الاثنين، ٢٤ مارس ٢٠٠٨

أول مثلث

مشهد ما ...

في خور مكسر...

حسناء ذهبية ....

خمار وردي

شنطة ما... ودفتر

على مقعد تحت شجرة جلسا...

يلملمان لهفتهما... بكلام مبعثر

"جوتيم" قالت ... بأحرف من فراولة

بلسان مثير ...مسكر...

سألها جاهلا عن المعنى ...فردت

" وحشتونا ....فهمت الان يا أسمر"

.............

كان عاطشا للذة الجلوس معها..

هائما بخصلة الشعر الأشقر

وعلى المقعد أقترب منها

يتأمل منتشيا روعة المنظر

وكانت هي ... في أنتظار الكلمة

تأكل روحها...تريد أن تقول ...

"هيا تكلم ... تشجع أكثر"

أنا ظمأه لسحر عينيك

لكلامك الباهي المعطر

.............

تقدما من بعضهما قليلا قليلا

... حتى صار الفراغ أصغر

صمتا ... بهدوء أخاذ

حتى صارت اللهفة أكبر

همس لها " أقرأ لك قليل من ديوان نزار ...

، الحب لا يقف على الضوء الأحمر"

كادت تصرخ ...بغضب شديد

"اه ...يا هذا ... إلى متى كذا

ما عدت أنا ...والله أصبر"

تجاهل تجاهلها ...و فتح الكتاب

على صفحة ما ... فيها كلام مسطر

و أخذ أصبعها بيده ...

مشيرا ... وهامسا..

" أعشقت قبلك فاطمة... أني لا أتذكر...

أسأعشق بعدك فاطمة... أني لا أتصور..."

...............

سبعة أعوام مرت على الذكرى ...

أه ... كم كل شيء فينا تغير .

.........................................

للذكرى...

http://www.fosta.net/qassaed%20romancia/nizarqabani/redlight.htm