الاثنين، ٢٧ يونيو ٢٠١١

ستة الصبح




لا زلت اسألهم ...
هل أنشر كلامي عنكِ ...
ويردون أني وأنتِ...
 ما زلنا في قائمة الحظر ...
وأن الحروف فيكِ ...
كما كانت ...ما تزال ...
خليط بين الفوضى السياسية ...
و الهرطقة ... والسحر ...

مكتوب علينا ...يا أنتِ ...
تخبئة حكاياتنا في أبيات قصيدة ...
في حروف كلمات النثر ...
لكن أحلى الحكايات ...يا أنتِ ...
هي تلك التي لا تروى ...
وأخطر الأسرار في الدنيا ...
هي تلك المنقوشة بيداي ...
على ذاك الخصر...

ما زلت ثملا للغاية ...
منذ أن طليتي علي ...
كقارورة عشق ...
في مطلع ذاك الفجر...
 العق روائح نشوى ...
قبلات السادسة صباحا ...
الأصدق حقيقة...والأقدس نذر ...
وأتذكر ...ببقايا هلوسة ...
ضياعك  في غابات ساعداي ...
غرقي أنا ...
في ريق ذاك الثغر ...
تعبي  ...في متاهات شعرك ...
سجني ...ما بين المُعطر و العطر ...

.............
الباقي لن أكتبه هنا ...
فأنا وأنت ...كما يخبروني الان ...
كما كنا ...ما نزال ...
 في قائمة الممنوع من النشر ...
...................... 

السبت، ٩ أبريل ٢٠١١

أخبرت أحد أصدقائي بأني ذاهب لشراء أنبوبة غاز ، حذرني صديقي وهو يمسك بكرتونة كاملة من علب البودرة المضادة للحكة ...

"عليك بوضع كثير من البودرة المقاومة للحكة على كامل جسمك ، وبالذات على مؤخرتك "...

استغربت من النصيحة ، بدأت من السخرية منه ، إلا أنه وبشكل جاد أكمل حديثه قائلا ...

" أنت حر ...أنا اخاف فقط أن يحدث لك كما حدث لصاحبنا " ...

وبدأ صديقي يحكي لي عن قصة صاحبنا ...

كان يا ما كان قبل عدة أيام ، و بعد ساعات طويلة في انتظار توزيع أنبوبة غاز الطبخ ، سمع صاحبنا أحد الرجال يصرخ ...

" من يريد انبوبة غاز يصعد للسيارة" ...

صعد لأحد سيارات النقل مع مواطنين كثيرين غيره ، لم يدهشه كمية الأعلام وصور القائد على السيارة ، فهذه الأيام الكل يبدو مشغول في مدح القائد أو ذمه ، لم يكن يهتم كثيرا بما هو حاصل ، كان مهتما فقط بكيفية توفير أنبوبة غاز الطبخ.

فجاءة وصلت السيارة لأحد الميادين ، كانت الساحة مليئة بالجموع التي تحتشد لألقاء قسم الولاء للقائد ، و من سوء حظه ربما أن السيارة سارت حتى الصف الأماني للحشود ، همس لنفسه " لا مفر من الانتظار إذن !!!".

نزل من السيارة ووقف في الصف الأمامي ، تفاجىء بأحدهم يعطيه علما وصورة ، "لا بأس أيضا ...كلها دقائق ويخطب القائد في الجموع وينصرف الكل لبيته"...

على مقربة من رأسه حيث همس ، تكاتفت مضايقات الحر و الإزدحام و العرق عليه ، بدأت تظهر على شكل حكة في مؤخرته.

حاول المقاومة ، فالقائد وصل للمنصة وبدأ في تحية الحشود ، ولن يبدو من اللائق لو بدأ في حك مؤخرته الان ، " كلها دقائق وينتهي الخطاب و سأحك مؤخرتي لصباح الغد" ...عابثا حاول المواساة ...

تأخر القائد في خطبته ، ازداد ضغط الحكة حتى أصبح لا يطاق ،همس لنفسه مرة أخرى... "لن يراني احد ، لن يستغرق الأمر سوى ثانيتين"...ببطء شديد أخد يدخل يده خفية ويبدأ في حك مؤخرته و ......

لم يعد الأمر كما كان ...

مالم يعرفه صاحبنا أن وقوفه في الصف الأمامي يعرضه لمراقبة الحرس من جهة ، و لكاميرات الوسائل الأعلامية من جهة أخرى.

قفزت مجموعتان خاصتان على صاحبنا معتقدة أنه مستعد لإخراج سلاح ما ، وقامت بتكبيله في أقل من 3 ثواني ، لكن الوقت القصير لم يفيد في عدم أخد الصور له ، رأى العالم بأجمعه صورة القوات وهي تكبل صاحبنا الذي لم يفعل شيئا سوى أنه حك مؤخرته...

وقامت الدنيا ولم تقعد ...

أعلنت الحكومة القبض على مؤامرة تستهدف النيل من هيبة الدولة عبر حك المؤخرة إستخفافا بالقائد الرمز و بالتالي بأسس الثورة والجمهورية المجيدة ، فيما أجتمع نواب من الحزب الحاكم و اعلنوا بأنه حسب المادة 543 من الدستور ، فإن حك المؤخرة أثناء قراءة النشيد الوطني أو خطاب رسمي للقائد يعتبر جريمة يعاقب عليها الدستور.

وعلى الفور خرجت مسيرات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد تطالب بمحاكمة الرجل الذي حك مؤخرته ، صرح مصدر مسؤول الوطني أن هذه مؤامرة أسرائيلية تستهدف إشاعة الفتن في البلاد ، تحدث أحدهم في الجريدة الرسمية عن ما سيحدث من فوضى إذا ما قام كل المواطنين بحك مؤخرتهم في الشوارع ، تسأل أحد المواطنين المخلصين بأن طيلة 60 عام من عمره ، لم يحك مؤخرته أبدا في هذا البلد ، فلماذا الان يأتي هذا المواطن ليحك مؤخرته ؟

في صعيد أخر أرتفعت صورة الرجل الذي حك مؤخرته في ميادين التغيير و الحرية في مختلف ارجاء البلاد، خرج الثوار في مختلف الدول العربية يناشدون بإسم البطل قائد المسيرة المأزرة و حاكك المؤخرة ، أحدهم قال في برنامج عرض على قناة الجزيرة مباشر بأن حك المؤخرة هو رمز لأستيقاظ الشعوب ضد كل ما يضايقها.

في الغرب تنادت الجمعيات الحقوقية تطالب بإحترام حقوق الإنسان ومؤخراتهم ، رفعت لافتات أمام السفارة تصور مؤخرة الرجل ولافتات عن حاجة الشعوب النامية لحك مؤاخراتها ، صرح أحد الحقوقيين بأن حرية التصرف في المؤخرات لم تعد حكرا على الفنانات في التلفاز ، على الكل أن يكون حرا الان .

وزير الخارجية الأمريكي أكد بأن الادارة الأمريكية تنظر بعين القلق لعمليات حك المؤخرة المتجددة في الشرق الأوسط ، و أن واشنطن تنتظر من الحكومة البدء في السماح بحك المؤخرات سلميا و بشكل فوري، الأتحاد الاوربي أكد عن وقف الدعم للدولة حتى يتم تطبيق بنود معاهدة حرية حك المؤخرة الموقعة منذ العام 1985 ، كومبو المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية تحدث أيضا أن الجرائم ضد المؤخرات تدخل في باب الجرائم ضد الإنسانية.

(العالم الفذ مفتي البلاد) أفتى بعدم جواز حك المؤخرة علنا و بأن فيه خلاعة وتدنس وتشبه بالكفار الذي لا يستحون من لمس مؤخراتهم علنيا ، بينما رد عليه (الشيخ الجليل إمام الثوار) بأن حك المؤخرة هو تغيير للمنكر ، لأن مسببات الحكة من المنكرات أيضا.

تجمع رفاق الثورة أدان الإعتقال و أتى بشهادات مناضل عن أيام تعذيبه بأيدي النظام لأنه تجرأ مرة على حك فخده أمام شرطي، القوميون تذكروا ايام عبد الناصر و شعارات "حك مؤخرتك بفخر...أنت عربي" ، بينما خطف مسلحون يعتقد بإنتمائهم لتنظيم القاعدة خمسة كوريين وهددوا بقتلهم إن لم تقم الحكومة بإطلاق سراح الرجل الذي حك مؤخرته.

على الفيسبوك أيضا تم إنشاء صفحات من قبيل " كلنا فداء الرجل الذي حك مؤخرته" و " معا من أجل الحرية في حك المؤخرة" ، جمعت إحدى الصفحات حوالي 3 مليون معجب ، بعضهم دعى ليوم حك عالمي تضامنا مع صاحبنا.

تحدثت اخر الانباء هذا الصباح عن مبادرة لإخلاء سبيل الرجل تتزعمها دول خليجية ، مصدر مسؤول صرح بأن المبادرة تشتمل عدم حك الرجل لمؤخرته مستقبلا ، لكنها ستقوم بالمقابل بتوفير عامل فليبيني ليقوم بحكها ، إلا أن متحدث بأسم الحكومة أعترض لأن المؤخرة كما قال شأن داخلي ، وبالتالي التدخل في حكها هو تدخل في الشؤون الداخلية.

"لا زالت الأزمة مستمرة ...قال أحدهم اليوم أن ..." ...لم أنتظر لصديقي أن يكمل ....

هرعت راكضا للسوق لأشتري كرتونة من علب البودرة المضادة للحكة.

الأربعاء، ١ سبتمبر ٢٠١٠

إختبار تحريري عن حالة اللاحالة

.......................
أمام الورقة التي ...
تحاصرني بالأسئلة ...
يُنسى ألف قانونٍ ...
و تُؤئدُ الف دالة ...
فما تسألين ...لا أعلمُ له حلا...
في قصائد "فراس" ...
ولا في قوانين " الثقالة"
كيف لي ... و أنا التائه جدا ...
أن أخلق توصيفا ما...
لحالة ... من لا حالة ...
فأنا أبدا ما ما علموني
_يا أستاذتي_ ...
كيف أصيغ العلاقة الرياضية ...
بين عينيك ...
و الإستحالة ...
..................................
...................................
أعذريني _يا أستاذتي _
لكني لا أجد أي جواب ...
ففي حالة اللا تعيين ...
عندما يُشنق المنطق علنا ...
ويُصيب الخطأ
ويُخطأ الصواب ...
و تصبح المعادلات ملئة ...
بالشوق ...و الشجون ...و العتاب ...
يغدو من المحال جدا ....
إيجاد قاعدة فيزيائية ...
لعلاقة عينيك بالبحر...
والفانيليا ....و الُرهاب ...
................................
.................................
وسط الخدر الممتد في الأثير
إلى ما لا نهاية ...
وفي أثناء الوصل الذي ...
يضخ حنينا ...
و مرحا ...و غواية...
و النظرة التي...بمئة دنيا
و الحرف الذي...بألف حكاية
يكون من المستحيل...
معرفة المغزى ...
و تكهن النهاية...
ويكون النقش الوحيد...
في الورقة _يا أستاذتي_ ...
"أنا ملطومٌ ... للغاية"
.....................................

الثلاثاء، ١٧ أغسطس ٢٠١٠

أوتوماتا.

"تقدم ذاك المجنون من أحد المارين ...لكمه بين أضلاعه بقوة ...ثم ذهب بكل بساطة "...

على الرغم من دهشة الجميع ... لم أستغرب المشهد أبدا ...

ما بين الضلوع أيضا شيء كهذا المجنون ...يضربُ من غير إنذار ثم يولي راحلاً...

ليس هذا فقط ...

وجهٌ خلابٌ من داخل سيارة ...

أحمرٌ فوق أحد الشفاة العابرة وسط "السوبر ماركت" ...

أثير عطر صباحي ...

ذكرى غائرة من تلافيف الدماغ المنسية...

دنيا البعض مليئة بضربات المجانين ...أكثر من ما نتصور...

المشكلة أننا أحيانا لا ندعهم يذهبون، بل نستمر في ملاحقتهم ...

" ...فلتنتظر أيها المجنون ...لنجن سوية ...ما رأيك ؟؟؟"

تصبح حالة "أوتوماتا" حينئذ...

جنونٌ ما بالحث...

يستمر إلى ...

ضربة مجنون أخر ...

الأحد، ٢٥ يوليو ٢٠١٠

على مضض

عرفت الان ما معنى المضض ...قفزت مرارة الضادات في حنجرتي و أنا أراقب ضياع تلك الأمنية ...خليط ما من الغصة و الحنق الصامت يسكب في الصدر بحرقة ...دون أن نملك سوى أن نبتلعه _ على مضض_....

كالأطفال أيضا هذه المرة ...رحت أطالع تلاشي الأمنية في الأفق البعيد ...مذكرا أياي بكل ما يجب ، وبما لا يجب ، ضاربا بقدمي أحد الأحجار ، مقاطع للسماء ....مهددا إياها...
"سأتوقف عن مشاهدة الشهب إذن...سأعتزل التمني لغير رجعة."

فاشلا حاولت المواساة ، لكن لبعض الأماني تأثير أكبر!!! ...

هي تغدو كتمائم حظ لنا ...يصبح النهار من دونها كئيبا ...و السفر بلاها خطيرا...يصبح لها سحر معطفنا المفضل ، لون النجاح في قلمنا العتيق ...عبير أول وجه نحب.

حاولت المواساة مرة أخرى ...
تمتمت لنفسي بكل زيف...
" هي لا شي...مجرد حجرة في الطريق " ...
و أرتفع المضض في حنجرتي ...قفزت رؤية داوود إلي...ربما كنت لأكون ملكا بتلك الحجرة ...من كان يدري؟؟؟ ...

بعض الكلمات تزيد الأمر سوأً...
ليس كل الأماني تُنسى ...
فلبعض الأماني عبق الغد ...روائح الهند ...و ملمس القد...
و لضياعها ...
طعم الحبر ....نبتلعه _على مضض_.

الاثنين، ٧ يونيو ٢٠١٠

سيجارة

كلما كنتِ أنت ...
 تختال روحي بك شدوا...
 وكل ما طافت في حنجرتي ...
 بقايا لذة منك ...
 دقائقٌ سرقناها معا...
 بلون الحلم ... بعبق يملىء صدري زهوا...
ينكشف الشوق في أناملي ...
 وتتعرى في أعيني النشوى ...
 ما بيني و بينك ...
 أكبر من حكاية إدمان...
 أكثر من مجرد نزوة...
 هو تاريخ الشعر ...
 والليالي المقمرات ...
 والبوح ...والإسرار ....والنجوى ...
 فما بالي منهم ...ومني ...ومنك
 وأنتِ الان أنتِ ...
 و كل ما ليس أنتِ الان ...
قد سقط سهوا...

الاثنين، ١٧ مايو ٢٠١٠

Hi

حالي اليوم ...
زي ما كان زمان
مكانك واحشانا جدا
و مكانا لك فقدان
و مكانا مشتت فيبك
...وملطوم ...تعبان
و مشتاق لحلى لعيونك أنا...
لحد الضياع . لحد الجنان...