الأحد، ٢٥ يوليو ٢٠١٠

على مضض

عرفت الان ما معنى المضض ...قفزت مرارة الضادات في حنجرتي و أنا أراقب ضياع تلك الأمنية ...خليط ما من الغصة و الحنق الصامت يسكب في الصدر بحرقة ...دون أن نملك سوى أن نبتلعه _ على مضض_....

كالأطفال أيضا هذه المرة ...رحت أطالع تلاشي الأمنية في الأفق البعيد ...مذكرا أياي بكل ما يجب ، وبما لا يجب ، ضاربا بقدمي أحد الأحجار ، مقاطع للسماء ....مهددا إياها...
"سأتوقف عن مشاهدة الشهب إذن...سأعتزل التمني لغير رجعة."

فاشلا حاولت المواساة ، لكن لبعض الأماني تأثير أكبر!!! ...

هي تغدو كتمائم حظ لنا ...يصبح النهار من دونها كئيبا ...و السفر بلاها خطيرا...يصبح لها سحر معطفنا المفضل ، لون النجاح في قلمنا العتيق ...عبير أول وجه نحب.

حاولت المواساة مرة أخرى ...
تمتمت لنفسي بكل زيف...
" هي لا شي...مجرد حجرة في الطريق " ...
و أرتفع المضض في حنجرتي ...قفزت رؤية داوود إلي...ربما كنت لأكون ملكا بتلك الحجرة ...من كان يدري؟؟؟ ...

بعض الكلمات تزيد الأمر سوأً...
ليس كل الأماني تُنسى ...
فلبعض الأماني عبق الغد ...روائح الهند ...و ملمس القد...
و لضياعها ...
طعم الحبر ....نبتلعه _على مضض_.