الثلاثاء، ١١ سبتمبر ٢٠٠٧

سياسة

ما زال الاخرون يسألوني

عن انتمائي السياسي...

عن تصوراتي ...عن أفكاري...

لكني أظل أصمت ...

فعينيك هما بلدي

و تاريخي و أسراري

أنا لا أريد أخبارهم، ولا أحداثهم

فيكفيني إن أطالع في شفتيك

نشرة اخباري...

ففي زمن القتل المحتم...أنا أفضل

أنا أرى في فمك مشاهد انتحاري

.............

ما زال الاخرون لا يعلمون أنني

في زمن السياسة يا سيدتي

العاشق الأول و الأخير

وأني قد أعلنت منذ ذهور مللي

من كل الكلام عن الثورة ...

عن الشعب...عن المصير

وأني قررت أن أنفى للأبد

في سجن حضنك الوثير

وأن أعدم –حتى العشق

بكل ما في قبلاتك من عبير

........................

فأنا لا أنتمي الا اليك

ولا وطن عندي...سوى عينيك

وسأظل اناضل...في بلدتي الممتدة

ما بين خصلات شعرك

و أصابع قدميك

فأتركيني معارضا منتقدا

لترف الرخام على يديك

وخليني...وزيرا فاسدا

أغترف الثروة من جفنيك

و انسيني مكافحا محتجا

على فخامة البنايات الموزعة

بين خصرك وخديك

.......

سبتمبر 2007