الاثنين، ٨ سبتمبر ٢٠٠٨

البشارة..

كبشارة عسلية...طليت عليا
كمعجزة نبي لا تحتاج أسبابا

تحمل لمن أطاعها تفاحتين
و تخبئ لمن عصاها شهابا

جلست تزرعين في عقلي فتنة
و تقودين في أفكاري انقلابا

تزرعين سماء أحلامي وردا
و تحولين ارض ذكرياتي خرابا

بلحظة أنسيتني كل ما اعلمه
كأن لم تكن امرأة ...لم يكن كتابا

و كأني قبلك ما عرفت منطقا
و قبل شفتيك لم ارشف رضابا

مشتت الأفكار أقف أمامك
اشتاق لخصرك و أخشى الاقترابا

وأجثو أمام ألف سؤال منك
بكل إرهاق لا املك جوابا

فأنا المجذوب أمام معبد عينيك
أقدم النذور و اقبل الأعتابا

وأنا الصوفي في محراب صدرك
كلما أتأمل جماله...أفقد الصوابا

اعلم أن في الطريق إليك
سأحارب أقدارا و صعابا

واني سأدان بتهمة التورط بك
و سأتلقى منك اللعنات والحرابا

لكني _و يا للغرابة_ سيدتي
انتظر بكل شوق ذاك العذابا

فلقاء نشوة الجنون بك
يسعدني جدا أن اُشنق عقابا