الاثنين، ٨ سبتمبر ٢٠٠٨

البشارة..

كبشارة عسلية...طليت عليا
كمعجزة نبي لا تحتاج أسبابا

تحمل لمن أطاعها تفاحتين
و تخبئ لمن عصاها شهابا

جلست تزرعين في عقلي فتنة
و تقودين في أفكاري انقلابا

تزرعين سماء أحلامي وردا
و تحولين ارض ذكرياتي خرابا

بلحظة أنسيتني كل ما اعلمه
كأن لم تكن امرأة ...لم يكن كتابا

و كأني قبلك ما عرفت منطقا
و قبل شفتيك لم ارشف رضابا

مشتت الأفكار أقف أمامك
اشتاق لخصرك و أخشى الاقترابا

وأجثو أمام ألف سؤال منك
بكل إرهاق لا املك جوابا

فأنا المجذوب أمام معبد عينيك
أقدم النذور و اقبل الأعتابا

وأنا الصوفي في محراب صدرك
كلما أتأمل جماله...أفقد الصوابا

اعلم أن في الطريق إليك
سأحارب أقدارا و صعابا

واني سأدان بتهمة التورط بك
و سأتلقى منك اللعنات والحرابا

لكني _و يا للغرابة_ سيدتي
انتظر بكل شوق ذاك العذابا

فلقاء نشوة الجنون بك
يسعدني جدا أن اُشنق عقابا

الأربعاء، ٢١ مايو ٢٠٠٨

مبادرة يمنية!!!

تفاجئ كل من نبيه بري و فواد السنيورة حين قرأا شروط المبادرة اليمنية لحل الأزمة اللبنانية ، فقد كانت المبادرة تنص على عودة قوى الموالاة الى "غزة"، مقابل الاعتراف بحكومة المعارضة و برئيس وزرائها اسماعيل هنية و انتقاله لرام الله ، كما نصت المبادرة على وقف إطلاق الصواريخ على أسرائيل مقابل فتح الحصار كاملا على القطاع.

المشكلة كانت أن الحكومة اليمنية أعلنت عن المبادرة بسرعة دون أن تكتب فيها أي شيء ، و تم شرح المشاكل للحكومة على أنها تشبه تقريبا الوضع في فلسطين، و لأن القربي كان مستعجل و كان من الصعب إحراج الحكومة، فقد قررت الحكومة اليمنية و بسرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة.

وهكذا و بدون تردد عمل أحد الموظفين الكبار على فتح ملف الوورد المتعلق بمبادرة حل الأزمة الفلسطينية ، و اختيار خيار الاستبدال الموجود في قائمة تحرير ، فتم أستبدال كلمات "حماس" بكلمة "المعارضة"، و كلمة " فتح" بكلمة "الموالاة"، و ذهب القربي للقاهرة و هو يحمل أوراق المبادرة المعجزة.

الغريب أن المبادرة اليمنية لحل قضية فلسطين هي نفسها مبادرة غريبة ، فبالرغم من الصراع العقائدي بين كل الأطراف المتصارعة ، فقد وافق كل من فتح و حماس و مصر و سوريا والسعودية و ايران و الاردن وجامعة الدول العربية و حركة الأخوان المسلمين و اسرائيل و امريكا و روسيا والاتحاد الأوروبي و تشافيز والقذافي وبن لادن وبوش والصدر عليها ، في أول أتفاق يجمع كل أطراف الأزمة منذ 60 عام.

فحرصا على رتق الصدع الفلسطيني الفلسطيني كان على اليمن أن تتحرك وبسرعة بصفتها أحسن رتاقة في المنطقة ، لكن حماس و من ورائها سوريا و ايران يريدان شيء ما ، بينما فتح و من ورائها مصر وامريكا تريدان شيء اخر ، لذا فقد كان الحل بنود مبادرة خاصة لكل طرف ، ففي الورق الخاص بحماس كانت المبادرة تنص على تسليم حماس السلطة كاملة و انسحاب فتح من كامل الضفة ، وفي ورق فتح الخاصة كانت المبادرة تنص على تسليم فتح السلطة الكاملة و انسحاب حماس من كامل القطاع، و بعد التوقيع طلب الجانب اليمني من الطرفين ترك الورق في صنعاء حتى يتم التصوير و الأرشفة.

وهكذا عاد كل طرف لمنطقته و هو يؤكد موافقته على بنود المبادرة اليمنية و يطالب الطرف الأخر بتنفيذها، و تمر الأيام دون أن ينفذ ولو كلمة واحدة من ما كتب في الأوراق ، لتثبت المبادرة أنها بحق يمنية خالصة.

ترى لو قررت اليمن عمل مبادرة لحل الأزمة القبرصية، فهل سيوافق القبارصة الأتراك على الانسحاب من غزة لصالح القبارصة اليونانيين!!!؟؟؟؟

السبت، ١٧ مايو ٢٠٠٨

صنعانية جننت بعدني ...1


صــــنعـانـية قـالت "يوو يا عدني"
"أنــي الـحـالـيـة أسـكـه أبـسـرني"
وفـتــشـــت خــنـتـهـا عـلـى تـحفة
من عيون خــضـر و خد لــــبـــني
"أني حالية؟" سألت و أنا أتسمع
جــفـنـها الـوردي وهـو لي يـغـني
جاوبتـهـا بسرعة وبـدون شــعــور
جمالك يا "جمرية ب"تانية" جنني
كنت أنفصالي و من بعد ما شفتك
صرخت "أنا وحدوي" "أنا يمني"
بالله عــليـــك لا تــرجــعـي الـخـنـة
و خــلـيـنـا شوية مفتهـن و متهني
جــاوبت نعم بـغمــزة من عيـونــها
ورموشها الساحرة التمت بتـــــأني
وجلست منتشي أفكر بــكلمات
عن "صـنعـانية جـنـنـت بعدني"



يتبع

الاثنين، ٢٤ مارس ٢٠٠٨

أول مثلث

مشهد ما ...

في خور مكسر...

حسناء ذهبية ....

خمار وردي

شنطة ما... ودفتر

على مقعد تحت شجرة جلسا...

يلملمان لهفتهما... بكلام مبعثر

"جوتيم" قالت ... بأحرف من فراولة

بلسان مثير ...مسكر...

سألها جاهلا عن المعنى ...فردت

" وحشتونا ....فهمت الان يا أسمر"

.............

كان عاطشا للذة الجلوس معها..

هائما بخصلة الشعر الأشقر

وعلى المقعد أقترب منها

يتأمل منتشيا روعة المنظر

وكانت هي ... في أنتظار الكلمة

تأكل روحها...تريد أن تقول ...

"هيا تكلم ... تشجع أكثر"

أنا ظمأه لسحر عينيك

لكلامك الباهي المعطر

.............

تقدما من بعضهما قليلا قليلا

... حتى صار الفراغ أصغر

صمتا ... بهدوء أخاذ

حتى صارت اللهفة أكبر

همس لها " أقرأ لك قليل من ديوان نزار ...

، الحب لا يقف على الضوء الأحمر"

كادت تصرخ ...بغضب شديد

"اه ...يا هذا ... إلى متى كذا

ما عدت أنا ...والله أصبر"

تجاهل تجاهلها ...و فتح الكتاب

على صفحة ما ... فيها كلام مسطر

و أخذ أصبعها بيده ...

مشيرا ... وهامسا..

" أعشقت قبلك فاطمة... أني لا أتذكر...

أسأعشق بعدك فاطمة... أني لا أتصور..."

...............

سبعة أعوام مرت على الذكرى ...

أه ... كم كل شيء فينا تغير .

.........................................

للذكرى...

http://www.fosta.net/qassaed%20romancia/nizarqabani/redlight.htm

الأربعاء، ٢٠ فبراير ٢٠٠٨

فيزياء... حاسوب و عشق

لم تكن _ تلك الزميلة النارية جدا_ تعلم شيء عن الأنتروبيا المغروسة في كل خلاياي...وهي تستجوبني كالتعامل مع برنامج ممتلئ بالنوافذ والخيارات ، و تخيرني بخيارات صعبة لا أجد الحل لها.

كانت تلك الزميلة ككل الآخرين الذين يريدونا أن نكون دوما رقميي المشاعر، نُسأل عن أحاسيسنا بضغطة زر فيخرج من ألسنتنا أشجان رقمية، تشرح للأخر ما نحن عليه بنعم أو لا، بصفر أو بواحد.

لما يحاول الكثيرون تطبيق ما يعرفونه عن المشاعر علينا كما يطبقون برنامج ما على آلة، لتعرض لهم في النهاية نتائج محددة المعالم؟؟؟... لما لا يتركوننا نشعر فقط ونخبرهم عن رحلاتنا أفكارنا داخل ما نشعر به؟؟.

هل يعرف هؤلاء ...أننا كائنات تسير بمشاعر مضطربة لا نستطيع أن نحدد أتجاهها أو كمها دائما، وأن تناقضنا حاضر في كل شيء فينا .

هل تعرف تلك الزميلة الرقيقة جدا ، و الجميلة للغاية ، أن ما تراه هي من أشياء تحدث فينا ، قد لا أراه أنا بالضرورة ، وأن من غير الضروري أن يكون كل ما قرأت عنه في كل القصائد منذ مراهقتها ، وفي كل الروايات منذ صباها ، موجود فيَّ بكل تفاصيله.

هل تعلم ...تلك الزميلة الغالية ... أن قلبي ليس حقلا تجريبيا عليه أن يطيع قوانين أبتدعها الآخرون الذين لم يعرفونه أبدا، و إنما نجم بعيد يختال في أعلى سماء ، عليها أن تراقبه بكل حواسها _الجميلة للغاية_ ، و أن تستنتج من ما تحس به كل التعاليم و البشارات و القوانين.

تلك أمور يا زميلتي ، لا يعرفها سوى إثنان ...
عالم فيزياء... أو عاشق للنساء.

الثلاثاء، ١٥ يناير ٢٠٠٨

أمنية

كالأطفال رحت...حينما شاهدت شهابا في السماء....

أطلق العنان لأحلامي .... و أتمنى...


في درجات سلم عقلي....أسمع أنسياب أقدامها نحو الأعلى ...خطوة تلو الخطوة....

ونهار تلو نهار ...يزداد الصوت وضوحا...وأظل أتذكر تلك الأمنية...

عادة تغدو أمنياتي حقيقة ...لكن تلك الأمنية ربما ....تبدو بعيدة بعض الشيء عن التحقيق...

لكن منذ متى كانت الأمنيات قريبة للنوال...؟؟؟

أليس ينبغي ....كي تكون الأفكار أمنيات ....أن تكون مزينة بورود من محال...؟؟؟

الغريب أنها لم تكن تنبع من أي حاجة مسبقة ، ولا رغبة ضرورية ...فما الذي جعلني أتذكرها _تلك الأمنية _ يوم أن رأيت ذاك الشهاب في السماء...؟؟؟

أهو التعطش للذة أخرى ...من ملذات تحويل الأماني إلى حقائق ...؟؟؟

أم هو الاشتياق لما هو حلو لعقلي ....أكثر ما هو عذب لروحي...؟؟؟

أهو الرغبة في اكتشاف فكر ....يشبه حماقاتي حد التطابق...؟؟؟

لا أجد تفسيرا لكل ما أتسائل عنه....

ولست أرغب في تفسير لكل ما أتسائل عنه...

أنا فقط أرغب في شيء واحد ....

أن تتحقق يوما ....تلك الأمنية...