الأحد، ١٦ سبتمبر ٢٠٠٧

بغير علم

علمانيون ومثقفون و متنورون...

و كل أولئك... بغير علم...

هو سوأل يقفز في بالي دائما ،لما لم يفكر احد من يدعون التطور الثقافي في أن يقرأ و لو قليلا نظرية النسبية العامة لأينشتاين؟؟؟ ، أو مقالات ستيفن هوكنج عن الكون؟؟...لم لا يطالعون أي شيء عن الرياضيات أو عن الفيزياء؟؟...

كل أولئك -أعشار المتعلمين- يكادون لا يعلمون شيئا... يغرقون في فلسفة حمقاء غير قادرة على مواكبة العلم الحديث بكل ما فيه من جديد...

من الغباء أن تأخد فلسفتك من أناس لا يعلمون شيئا عن قطة شرودنجر... و لا عن أسطح ريمان المحدبة...من مجرد أناس كتبوا عن الفلسفة في زمن ما كان الزمن مجرد شريط طويل يسير دائما في اتجاه واحد...ليس له بداية ولا نهاية.

هم بالتأكيد خارج نطاق التطور... ونطاق العلم.

من الغريب أن هناك اليوم من يدعي العلم وهو يظن أن الالكترونات هي أصغر شيء موجود في الكون...وأن الزمن ثابت لكل جسم...وأننا نستطيع – لو أتينا الفرصة – أن نعرف ما هو مستقبلنا دون أن نؤثر فيه...

ثم تجده يحاول أن يستنتج من علمه المحدود جدا...فلسفات غريبة جدا...مستندا بأحاديث أشخاص كانوا يظنون بأن كل شيء ثابت و مصنوع من عناصر أربعة ،و من ثم يبدأ رحلته في تطبيقها على كل شيء في حياته...

من الأيمان ...إلى الحب...

فتجدهم فجأة لا يؤمنون...و لا حتى يعشقون...

ربما تكون مشكلتهم ...غضبهم من كل المحتسبين و المتشددين...

الذين لم يناقشوا يوما بشيء من العلم أو الفلسفة...

ربما تكون مشكلتهم أنهم مقلدين بشكل أعمى...كباقي المقلدين...

لكنهم قرر أن يقلدوا في الاتجاه الآخر..

هم بالتأكيد غير قادرين...على التخيل...

الذي يجعلك تفهم كيف يمكن أن تتكاوم ألف شمس في كوب شاي...

و تفهم كيف تسير الأرض في خط مستقيم على الرغم من دورانها...

و كيف يكون للزمان بداية...و نهاية...

ألم يقل أينشتاين يوما ...

imagination is more important than knowledge.