الأربعاء، ٢١ مايو ٢٠٠٨

مبادرة يمنية!!!

تفاجئ كل من نبيه بري و فواد السنيورة حين قرأا شروط المبادرة اليمنية لحل الأزمة اللبنانية ، فقد كانت المبادرة تنص على عودة قوى الموالاة الى "غزة"، مقابل الاعتراف بحكومة المعارضة و برئيس وزرائها اسماعيل هنية و انتقاله لرام الله ، كما نصت المبادرة على وقف إطلاق الصواريخ على أسرائيل مقابل فتح الحصار كاملا على القطاع.

المشكلة كانت أن الحكومة اليمنية أعلنت عن المبادرة بسرعة دون أن تكتب فيها أي شيء ، و تم شرح المشاكل للحكومة على أنها تشبه تقريبا الوضع في فلسطين، و لأن القربي كان مستعجل و كان من الصعب إحراج الحكومة، فقد قررت الحكومة اليمنية و بسرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة.

وهكذا و بدون تردد عمل أحد الموظفين الكبار على فتح ملف الوورد المتعلق بمبادرة حل الأزمة الفلسطينية ، و اختيار خيار الاستبدال الموجود في قائمة تحرير ، فتم أستبدال كلمات "حماس" بكلمة "المعارضة"، و كلمة " فتح" بكلمة "الموالاة"، و ذهب القربي للقاهرة و هو يحمل أوراق المبادرة المعجزة.

الغريب أن المبادرة اليمنية لحل قضية فلسطين هي نفسها مبادرة غريبة ، فبالرغم من الصراع العقائدي بين كل الأطراف المتصارعة ، فقد وافق كل من فتح و حماس و مصر و سوريا والسعودية و ايران و الاردن وجامعة الدول العربية و حركة الأخوان المسلمين و اسرائيل و امريكا و روسيا والاتحاد الأوروبي و تشافيز والقذافي وبن لادن وبوش والصدر عليها ، في أول أتفاق يجمع كل أطراف الأزمة منذ 60 عام.

فحرصا على رتق الصدع الفلسطيني الفلسطيني كان على اليمن أن تتحرك وبسرعة بصفتها أحسن رتاقة في المنطقة ، لكن حماس و من ورائها سوريا و ايران يريدان شيء ما ، بينما فتح و من ورائها مصر وامريكا تريدان شيء اخر ، لذا فقد كان الحل بنود مبادرة خاصة لكل طرف ، ففي الورق الخاص بحماس كانت المبادرة تنص على تسليم حماس السلطة كاملة و انسحاب فتح من كامل الضفة ، وفي ورق فتح الخاصة كانت المبادرة تنص على تسليم فتح السلطة الكاملة و انسحاب حماس من كامل القطاع، و بعد التوقيع طلب الجانب اليمني من الطرفين ترك الورق في صنعاء حتى يتم التصوير و الأرشفة.

وهكذا عاد كل طرف لمنطقته و هو يؤكد موافقته على بنود المبادرة اليمنية و يطالب الطرف الأخر بتنفيذها، و تمر الأيام دون أن ينفذ ولو كلمة واحدة من ما كتب في الأوراق ، لتثبت المبادرة أنها بحق يمنية خالصة.

ترى لو قررت اليمن عمل مبادرة لحل الأزمة القبرصية، فهل سيوافق القبارصة الأتراك على الانسحاب من غزة لصالح القبارصة اليونانيين!!!؟؟؟؟

هناك تعليقان (٢):

saddam motea يقول...

هههههههههههه
معلش الفندم بيعمل مبادراته وهو مخزن

المشكلة مابيعرفش يعمل مبادرات لمشاكله

بس كويس....يجتهد...احسن ماتضيع التخزينة بلاش

شكرا

غير معرف يقول...

فى خلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت مصر الى حملة منظمة لنشر ثقافة الهزيمة بين المصريين, فظهرت أمراض اجتماعية خطيرة عانى ومازال يعانى منها خمسة وتسعون بالمئة من هذا الشعب الكادح . فلقد تحولت مصر تدريجيا الى مجتمع الخمسة بالمئه وعدنا بخطى ثابته الى عصر ماقبل الثورة .. بل أسوء بكثير من مرحلة الاقطاع.
هذه دراسة لمشاكل مصرالرئيسية قد أعددتها وتتناول كل مشاكلنا العامة والمستقاة من الواقع وطبقا للمعلومات المتاحة فى الداخل والخارج وسأنشرها تباعا وهى كالتالى:

1- الانفجار السكانى .. وكيف أنها خدعة فيقولون أننا نتكاثر ولايوجد حل وأنها مشكلة مستعصية عن الحل.
2- مشكلة الدخل القومى .. وكيف يسرقونه ويدعون أن هناك عجزا ولاأمل من خروجنا من مشكلة الديون .
3- مشكلة تعمير مصر والتى يعيش سكانها على 4% من مساحتها.
4 - العدالة الاجتماعية .. وأطفال الشوارع والذين يملكون كل شىء .
5 - ضرورة الاتحاد مع السودان لتوفير الغذاء وحماية الأمن القومى المصرى.
6 - رئيس مصر القادم .. شروطه ومواصفاته حتى ترجع مصر الى عهدها السابق كدولة لها وزن اقليمى عربيا وافريقيا.
ارجو من كل من يقراء هذا ان يزور ( مقالات ثقافة الهزيمة) فى هذا الرابط:

http://www.ouregypt.us/culture/main.html